من
السهل تخطي الحواجز التي تعيق النجاح، ولكن فقط عندما تعرف مسبباتها.
لماذا ينجح البعض بتحقيق أهدافهم فيما يفشل البعض الآخر؟ لأن الأشخاص
الناجحين يتدبرون أمر تخطِّي خمس عقبات تؤدي غالباً إلى الفشل. تعرَّف في
ما يلي على طريقة تجاوز هذه العقبات الخمس: أهداف غير محفِّزة: عندما يحدد البعض أهدافهم، يتخيلون "شيئاً" كمبلغ من المال، أو سيارة جديدة، أو إنجازاً معيَّناً مثل تأليف كتاب. للأسف، فإن هذه "الأشياء" لا تعمل على تحفيزك، لأنها تفتقر إلى المشاعر الإيجابية التي تسعى لتحقيقها في حياتك وعملك والتي تولِّدها هذه الأشياء. عوضاً عن تخيِّل شيء على أنه الهدف، تخيَّل بكل ما أوتيت من قوة شعورك عندما تحقق هدفك. بهذه الطريقة، ستسعى جاهداً لإنجاز ما تصبو إليه مهما كلَّف الأمر.
الخوف من الفشل: إن خفت من الفشل فلن تخاطر بما هو ضروري لتحقيق أهدافك. فعلى سبيل المثال إنك لا تجري ذلك الاتصال الهام لأنك خائف من الرفض، ولن تترك عملك الذي لا يمنحك أي فرصة للتقدم وتبدأ عملاً جديداً، لأنك تخشى من خسارة المال. تأكد من أن الفشل حالة مؤقتة، وإن لم تسر الأمور كما ترغب، فاعتبر المرحلة مجرد نكسة أو تأجيل لنجاحك المحتم. تقبَّل حقيقة أن الفشل ممكن ولكن تعامل معه على أنه خطوة لا مفر منها.
الخوف من النجاح: غالباً ما يكون هذا الخوف أضعف من الخوف من الفشل، افترض أنك أنجزت هدفاً رائعاً، مثل جمع ثروة طائلة. ماذا لو لم تمنحك هذه الثروة السعادة؟ ماذا ستفعل حينها؟ ماذا لو خسرتها؟ هل سيتصرف أصدقاؤك بغرابة؟ هل سيحسدك أفراد عائلتك؟ مثل هذه الأفكار من شأنها أن تدمر طموحك. قرر أنك ستكون سعيداً اليوم وفي المستقبل مهما كانت ماهية السعادة. عوضاً عن التركيز على المشاكل المحتملة، سيكون من الرائع أن تساعد عائلتك وأصدقاءك في تحقيق أهدافهم.
جدول زمني غير واقعي: يبالغ معظم الناس في ما يمكن أن يحققوه في أسبوع ولا يحسنون تقدير ما يمكنهم تحقيقه في سنة. لهذا يحاولون التعجل بإنجاز أهداف عدة في وقت قصير، ما من شأنه أن يؤدي إلى خيبة أمل تجعلهم يعتقدون أنهم عاجزون عن تحقيق الهدف. دوِّن في قائمة الخطوات والنشاطات اللازمة لتحقيق أهدافك. سجِّل 20 % من النشاطات التي يمكن أن تنتج 80 % من النجاح. وضع جدولاً زمنياً على المدى الطويل، ولكن اترك مساحة للتغيير أثناء وضع خطة قصيرة الأمد.
الاستسلام: من الطبيعي أن تشعر بالإحباط إن لم تثمر جهودك في تحقيق التقدم، افترض أنك تحاول تعلّم حرفة جديدة، ستحرز تقدماً في البداية ولكن بعد مرور بعض الوقت قد تشعر وكأنك لا تفعل شيئاً على الإطلاق. يتخذ بعض الناس هذه المرحلة كتبرير للاستسلام وبالتالي الفشل. كلما مررت بهذه المرحلة عليك أن تحتفل لا العكس، فهذه إشارة إلى اقتراب التقدم الجوهري، عليك التحلي بالصبر والثقة بقدرتك على النجاح.
0 comment:
إرسال تعليق